الربط بين الثقافة الكورية والمصرية يتجسد في مشروع تخرج چني چاهين طالبة جامعة كونجوك قسم الإعلام - 'الهانبوك الكوري بـ روح مصرية'
2023-12-15صورة الثامبنيل
چني چاهين مرتدية الهانبوك الكوري المصري مع خلفية الأهرامات المصرية (الصورة من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
يوماً بعد يوم تزداد الروابط بين جمهورية كوريا و مصر يوماً بعد يوم يزداد عشقنا لهذا الكيان وهذه الثقافة لدرجة أننا من نريد توصيلها إلي العالم بالشكل الذي يليق بها وبنظرتنا لها، ومن أحدي هذه النماذج طالبة العام الأخير في جامعة 'كونجوك' للتصميم قسم إعلام والتي ابتكرت مشروع تخرجها 'الهانبوك الكوري بروح مصرية' كنموذج لتعبير عن مدي ارتباط روحها وروح المصريين بـ 'كوريا الجنوبية'، ففي الثاني عشر من شهر ديسمبر قمت بإجراء مقابلة معها عبر رسائل الواتساب الصوتية بعدما وقعت أنظاري علي صورة من صور 'الهانبوك' في حسابها الشخصي على الإنستغرام، يذكر أنني أتابع چني منذ رمضان الماضي وكان ذلك عن طريق نشر سعادة السفير المصري خالد عبدالرحمن سفير مصر في كوريا فيديو لها تروج إلي كوريا في مصر والعكس.
الصورة تظهر چني چاهين كسفيرة جامعة 'كونجوك' ويذكر أنها الأجنبية الوحيدة التي تم اختيارها لتكون سفيرة الجامعة (الصورة من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
چني چاهين طالبة كلية الإعلام والتي قررت دراسته في 'جمهورية كوريا' جامعة 'كونجوك' كما ذكرت نظراً لحبها الشديد لـ كوريا وثقافتها بعدما لمست أناملها لأول مرة 'الأراضي الكورية' في عام ٢٠١٦ عندما كانت في الثانوية بدافع الفضول ويرجع هذا إلى إشادة والدها دكتور الفنون والذي يُقيم معارضه في جميع أنحاء العالم بكوريا وأنها كانت محطته المفضلة نظراً لكونها من أجمل بلاد العالم التي أحبها ومن هنا بدأت رحلة الحب العميق بين چني چاهين وكوريا الجنوبية.
چني چاهين مرتدية الهانبوك الكوري المصري مع تاج وزينة فرعونية مصرية (الصور من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
"قبل انتقالي إلي كوريا أقام والدي معرض في مدينتي الإسكندرية بحضور أصدقائه الكوريون والذين أعطوني انطباع جيد للغاية عن الشعب الكوري من خلال لطافتهم وحسن تعاملهم وأخلاقهم، وعندما كنت في الصف الأول الثانوي ذهبت إلى كوريا لتعلم 'اللغة الكورية' في جامعة 'كونجوك' لمدة ثلاثة أشهر فقط أثناء عطلة نهاية الترم لأري اجمل بلاد العالم كما شبهها والدي ولكن الثلاثة أشهر أصبحوا عاماً بأكمله وكان هذا بإرادتي، وقعت في حب الثقافة الكورية والشعب الكوري ذو الاخلاق العالية والعادات والتقاليد والاحترام والكرم مثلنا كمصريين، اعتنوا بي وساعدوني كثيراً كوني صغيرة في العمر لم أشعر بالغرابة يوماً وهذا ما جعلني بعد نهاية العام أعود إلى مصر لإنهاء مدرستي وأذهب مرة أخرى إلى 'كوريا الجنوبية' للدراسة الجامعية واخترت الإعلام تحديداً لأنه أكثر ما يتناسب مع ميولي وكانت كوريا المحطة المثالية لهذا المجال لأنه كما تعلمين كوريا تشتهر 'بالدراما الكورية' وروعتها من جميع الجوانب وكان لحسن الحظ أنني درست في نفس الجامعة التي درست فيها من قبل 'اللغة الكورية' وبالرغم من انني أدرس إعلام خلف الكاميرا الإ أنني اتدرب أيضاً خارج الجامعة أمام الكاميرا وهذا ما جعلني أظهر في برامج كورية كثيرة".
"حمداً لله اجتزت العام الأخير في الجامعة ووصلت إلى مشروع التخرج وكان هذا أفضل شيء لكي اعبر عن عشقي وامتناني لـ كوريا، ولذلك فكرت في ابتكار شيء يمزج بين الثقافتين الكورية والمصرية ومن هنا جاءت فكرة 'الهانبوك الكوري بـ روح مصرية' والذي يجسد حلقة الوصل بين 'جمهورية كوريا' و'جمهورية مصر العربية' وقمت بتسمية ماركة الهانبوك 'چي چي' والذي يتضمن الحرف الأول من اسمي واسم والدي.
صنع 'الهانبوك' من أقمشة مصرية من الإسكندرية مئة بالمئة بيضاء اللون واخترت قماش التنورة نوعية 'البليسيه' لأنه يعتبر من أقدم الأقمشة المصرية القديمة قمت أنا بصبغ الأقمشة بنفسي وزينتها لوحات الفنان وليد چاهين والدي المستوحاة من ألوان المعابد المصرية والنقوش الفرعونية كـ مفتاح الحياة والذي اعتبرته مفتاح الهانبوك ونقوش السيراميك الكوري وأيضاً أشكال المعابد الكورية والفخار الكوري الذي يسمي 'سيلادون كوريو' في السترة بالإضافة إلى أوجه نساء كورية في نهاية التنورة مرتدية غطاء الرأس المصري وحُلي مصري.
الصور تظهر چني چاهين مرتدية الهانبوك الكوري المصري والصور تظهر التفاصيل التي أرادت چني التركيز عليها (الصور من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
وبعد ذلك قمت بإعادة ابتكار 'الختم الكوري' على شكل قُرط مصنوع من النحاس بداخله خط عربي يتضمن اسم چني وهذا القُرط هو الرمز الخاص بمشروعي، وزينتُ غطاء الرأس المصري الذي قمت بارتدائه بالدبابيس الكورية ممزوجة بالخط العربي النحاسي بالإضافة إلى الزينة المصرية النحاسية.
الصورة تظهر القُرط النحاسي المستوحاة من 'الختم الكوري' وبداخله الخط العربي متمثل في اسم چني (الصورة من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
وفي النهاية قمت بعمل كتيب لماركة 'الهانبوك' بـ 'ورق الهانچي الكوري' بتصميم كوري ونقوش فرعونية، والكتيب من صنعي مئة بالمئة أيضاً.
الصورة تظهر چودي چاهين مرتدية الهانبوك وحاملة الكتيب الخاص بمشروع شقيقتها بتصميم كوري ونقوش فرعونية (الصورة من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
وقمت بالتصوير في مصر في الاهرامات والإسكندرية وأنا أقوم بالرقص بـ 'الهانبوك' وغطاء الرأس المصري ودمجت حركات الرقصات الكورية والمصرية التقليدية معاً للتعبير عن التواصل بين البلدين".
الصورة تظهر حركات الرقص الكوري المصري التقليدي الذي يمثل الربط بين الثقافتين الكورية والمصرية (الصورة من چني چاهين وتم أخذ الأذن بالاستخدام)
"وفي النهاية لا أريد تسمية تواجدي في كوريا بـ رحلة، رحلتي ليست كوريا بل أنا مقيمة بها 'كوريا هي حياتي'، الكوريون ليسوا فقط مجرد شعب او أصدقاء الجامعة 'الكوريون هم عائلتي' جئت إلى كوريا وأنا صغيرة في العمر في السادسة عشر من عمري وأنا الأن اتخرج من الجامعة، انتهي مشواري الجامعي هنا وسيبدأ مشواري العملي هنا أيضاً في داخل أحضان الأراضي الكورية".
ختاماً، استطعت أن أستشعر ما أرادت چني إيصاله من مشاعر دافئة تجاه جمهورية كوريا وسعيها وراء ابتكار حلقة الوصل بين البلدين وكم أنها فتاة مجتهدة علمياً وعملياً ولذلك أحبتها كوريا ومدت لها يد العون والمحبة لتصبح على ماهي عليه الأن، أستمر في تقديم الحب إلى كوريا لأن كوريا تقدر جهدك وحبك دائماً.
كي وورد:
الهانبوك، جامعة كونجوك، ورق الهانچي، الثقافة الكورية، جمهورية كوريا، شين هيون چون، فرقة بيست، يون دو چون، قناة إم بي سي إيڤري وان، البرامج الكورية، الدراما الكورية، الإعلام الكوري
How about this article?
- Like2
- Support3
- Amazing7
- Sad1
- Curious0
- Insightful0